27 فبراير 2012


    الموضوع: كرة القدم، الملهاة الكبرى
الخطبة الأولى
     الحمد لله المقصودِ في كل حال، المعروفِ بصفات الكمال. أحمده سبحانه، حرّم الحرام وأحلّ الحلال، وحثّ على كريم الشمائل وفضائل الأعمال. وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، وأشهد أن سيدنا محمدا عبده ورسوله، أكمل الناس خلقا، وأفضلهم نهجا، وأكرمهم على ذي العظمة والجلال. اللهم صل وسلم على عبدك ورسولك محمد وعلى آله وصحبه.    
    أما بعد، فيا عباد الله: إن أحسن الحديث كتاب الله، وخير الهدي هدي محمد بن عبد الله. فاهتدوا ـ يا عباد الله ـ بهديهما، والتمسوا خير السبل في نهجهما، فقد أفلح عبد سار على هديهما، والتمس النجاة فيما رسما من تعاليمهما.                                                                                     
 أيها المسلمون: اتقوا الله تعالى، واعلموا أنكم لم تٌخلَقوا عبثا ولن تُترَكوا سدىً، وإنما خلقتم لأمر عظيم، وهُيّئتم للقيام بعمل جليل جسيم. خلقتم لعبادة الله والإمتثال لأوامره والإنزجار عن نواهيه، لقد أمركم الله بكل ما يُقوِّم هذه العبادة، ونهاكم عن كلّ ما يَصُدُّكم عن ذكر الله وعن طريق السعادة.   
     ألا وإن في مجتمعنا مشكلة يجب أن نتحدث عنها. فقد صدّت عن ذكر الله وفتنت الشباب والكهول، وسلبت الأموال والطاقات، وأشاعت البغضاء والعداوات. هل تعلمون ما هي: 
  إنها كرة القدم . .  وما أَدراك ما كرةُ القدم؟. الهَوَسُ المتسلّطُ على عقولِ الأَجيال في العصرِ الحديثِ. من أَجلها تقام المعارك وتنشب الحروب وتموت الضحايا، ولأجلِها تُطَلَّق الزوجات وتقطَّع أَواصر القرباتِ ويطعنُ الأَخ بالسكينِ أَخاه...!.                      
   أيها المسلمون: إذا فهمنا مقاصد الإِسلامِ ومنهجه في بناء المجتمعات ــ نجد كرة القدم من الألعاب الّتي يزكيها الإِسلام، وتزكيها تعاليمه؛ فهي مدرسة تُعلّم دروسا في التجميع لا في التشتيت، وفي الوحدة لا في التفرّق، وفي الوُدّ لا في التباغض والعداوة. إنها لعبةٌ تؤكد أنّ الأَهداف لا يمكن أَن تُحَقَّقَ إِلاّ بالروح الجماعيّة، وأنَّ الفرد قليل بنفسه كثير بإِخوانِه.                               
عباد الله: إنّ ممارسة (كرة القدم) من الأُمور المشروعة، إِذ لا نعرف دليلاً يحرّمها، والأصل في الأشياء الاباحة، بل لا يبعُد أن تكون من المستحبّات، إذا مارسها المسلم ليتقوَّى بدنه، ويتخذها وسيلة لتكسبه قوة ونشاطا وحيوية، وقد رغّب الشرع في تعاطي الأَسباب المقوّية للبدنِ. فـقد جاء في الحديث: (المؤمنُ القويُّ خيرٌ وأَحبُّ إِلى اللهِ من المؤمنِ الضعيفِ، وفي كلِّ خيرٌ). رواه مسلم.  وعن أبي هريرة رضي الله عنه قال: "بينما الحبشة يلعبون عند النبي صلى الله عليه وسلم بحرابهم دخل عمر فأهوى إلى الحصباء فحصبهم بها، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "دعهم يا عمر..". ففي هذا ما يدلّ على إعجاب النبي صلى الله عليه وسلم بلعب الحبشة بالحراب، وما أقرّه في المسجد إلا ليراه العرب فيتعلمون.                                                                                     
  أيها المسلمون: هذا نبيّ الإسلام صلى الله عليه وسلم يرخِّص في لَعِب الحبشة بالحراب، بل ويأمر بالمسابقة والمصارعة، ويحثّ على الرمي والسباحة. قالت عائشة رضي الله عنها: "سابقني النبيّ صلى الله عليه وسلم فسبقته، فلبثنا حتى أرهقني اللحم، سابقته فسبقني، فقال: "هذه بتلك". رواه الإمام أحمد وأبو داود. بل نقرأ في السيرة النبوية أن رجلا اسمه رُكَانَة، كان شديدا لا يُصرَع، فصارعه رسول الله صلى الله عليه وسلم وصَرَعه.                                                
   عباد الله: بذكر هذه الآثار النبوية وهي على سبيل الإستدلال والقصد، تدركون عناية الإسلام بالرياضة البدنية، لأنه ما من شك في أن سعادة الإنسان معقودة بقوة جسمه وروحه. لكن بعد هذا نقول: قال شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله: "إن العلوم المفضولة إذا زاحمت العلوم الفاضلة وأضعفتها فإنها تُحرَّم". يقول هذا في العلوم الفاضلة!. فكيف بكرة القدم وقد زاحمت الدين والدنيا معا، أصبحت ضررا بما سلبته من وقت وجهد، ولما تثيره من تنافس محموم، ولما تؤدي إليه من تباغض وتناحر. قال رحمه الله تعالى: (... ولعبُ الكرةِ إِذا كان قصد صاحبه المنفعة للخيل والرجال، بحيث يستعان بها على الكرّ والفرّ، والدخول والخروج ونحوه في الجهاد، وغرضُه الاستعانة على الجهاد الّذي أَمر الله به ورسوله صلى الله عليه وسلم ـ فهو حسن، وإن كان في ذلك مضرة بالخيل و الرّجال، فإنّه ينهى عنه). فإن اقترنت معها المحذورات والمفاسد والأَضرار فيكون حكمها حكم هذه القرائنِ، فقد يصل حكمها إِلى درجة التحريم في حقّ بعضِ (المهووسين) و (المتعصبين ).                                                      
    ومن العجيب ـ أيها المسلمون ـ أن هذه اللعبة لا يمارسها ـ فعليّا ـ إِلا القليلون، ولكن الكثيرين يتابعونها على وجه مشين. فيوم تقام مباراة بين فريقين لامعين، فكأنّ الحرب الضروس قد أُعلنت، رفعت لها الرايات وانبرت لها الإذاعات وهُيّئت لها الشاشاتُ وأَعدّ المشجعون لها الأحجار والسكاكين والطبول، والمزامير والأَناشيد الجماعيّة والهتافات القويّة!. وما أَن تنجلي المعركة الحامية عن هزيمة أَحد الفريقين، حتّى ينتقل ميدان المعركة من ساحة الملعب، ليكون ميدانها في البيوت والمدارس، والمجلات والصحف، ومكاتب الموظفين والمقاهي والمنتديات. وما أَن تهدأ حدّتها، وتنجلي غمرتها، حتّى تبدأ معركة أخرى بمباراة ثانية.. وهلمّ جرّا. وإِذا رفعت صوت العقل لتناقش أَحد هؤلاءِ المصابين بالهَوَسِ الكروي، قال لك بملء شدقيه:(إِنّني رياضي) !.    
 نعم .. قد أصبحت هذه الرياضة وسيلة لتفريق الأمّة، وإِشاعة العداوة والبغضاء بين أفرادها، حيث أوجدت التعصّب المَقيت للفرق الرياضيّة المختلفة، فهذا يشجع فريقا، وذاكَ يشجّع آخر، بل إنّ أَهل البيت الواحد قد ينقسمون على أنفسهم، هذا يتبع فريقا، وذاك يتبع آخر، ولم يقف الأَمر عند حدّ التشجيع، بل تعدّاه إِلى سخرية أتباع الفريق المنتصر من أَتباع المنهزمين، وفي نهاية المطاف يكون هناك الشجار والعراك الّذي يدور بين مشجعي الفريقين، وسقوط الجرحى والقتلى بالمئاتِ، من ضحايا كرة القدم!.               
   أيها المسلمون: إنّ من المصائب التي أصابت أمة الإسلام، مصيبة الإفتتان بكرة القدم، أخذوها عن غيرهم، من غير ضوابط، ولا عَرْضٍ على ميزان الشرع، ولا نظرٍ إلى المصلحة والمفسدة، فتأثروا بها منذ زمن. رُبِّيَ عليها الصغير وهَرِم عليها الكبير، ومات من أجلها الكثير. رُصد لها مليارات الدولارات، ووسائل إعلام وجامعات وطائرات، ومدربين ومٌعسكرات، واتحادات وفضائيات، وغير ذلك من الوسائل. وأصبح هذا قاسما مشتركا بين بعض الدول الإسلامية مع غيرهم، وللأسف فإن المسلمين في أشدّ الحاجة لتحسين اقتصاد بلدانهم، فضلاً عن جهلهم بدين الله، تجد الشاب المسلم يحفظ الأندية واللاعبين ووقت المباريات، ولا يحسن قراءةَ الفاتحةِ، وخير شاهد واقع بعض شباب المسلمين اليوم.         
ويا للأسف.. كم سمعنا عن أناس ممّن يتابعون مباريات كرة القدم، أنّهم يستيقظون في النصف الأخير من الليل ليشاهدوا المباريات على شاشة (التلفاز)، وتفوتهم صلاة الفجر؟! وكم من المصلّين فاتتهم الصلاة في الجماعات بسبب جلوسهم أَمام (الشاشات)؟.  والنبيّ صلى الله عليه وسلم أرشدنا إلى فضل صلاة الفجر والعصر، فقال عليه الصلاة والسلام: (من صلى البَرْدين دخل الجنة). رواه البخاري ومسلم. (البردان:  الصبح والعصر). وقال: (من صلى صلاة الصبح، فهو في ذمة الله، فلا يطلبنكم الله من ذمته بشيء، فانه من يطلبه من ذمته بشيء، يدركه، ثم يكبه على وجهه في نار جهنم). رواه مسلم. وعن عبد الله بن مسعود رضي الله عنهما قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (لا سَمَر إِلاّ لِمُصلِّ أو مسافر).  رواه الإمام أحمد. وروى الإمام مالك في الموطأ: (أَنَّ عمر بن الخطاب فقَد سليمان بن أبي حَثْمة ـ بفتح الحاء المهملة وسكون الثاء المثلثة ـ في صلاة الصبح، فغدا عمر بن الخطاب إلى السوق – ومَسْكَن سليمان بين السوق والمسجد النَّبوي – فمرّ على الشِّفاء أمّ سليمان، فقال لها: لم أر سليمان في الصبح! فقالت: إنَّه بات يصلي فغلبته عيناه، فقال عمر: لأن أشهد صلاة الصبح في جماعة أحب إليَّ من أن أقوم ليلة). رواه الإمام مالك.                   
عباد الله: هذا سَهَرَ على طاعة الله، فما بالكم بمن يسهر على غير طاعة؟.         
 ثم إذا صلى هذا المشجِّع تعرفون كيف تكون صلاته؟. تعرفون ما يحدث عندما تكون المباراة منقولة على التلفاز، وتكون في وقتٍ من أوقات الصلاة؟. إنه يحتار هل يذهب إلى المسجد أم يبقى يتفرج على الكرة؟ الجواب: إذا بقي سوف يُحرِم نفسه من الصلاة مع جماعة المسلمين، وإذا ذهب سوف يكون قلبه متعلِّق بالكرة، ثم إذا ذهب إلى المسجد يكون على أحر من الجمر، فإذا سمع الإمام سلّم، يطير طيراناً إلى التلفاز. نسأل الله العافية، تجده لا يأتي بمُعَقِّبات الصلاة، وقد سمعنا عن كثيرين يتخلَّفون عن الجمعة بسبب كرة القدم.. وإلى الله المشتكى.                              
  ألا فليراجع هؤلاء إيمانهم، وليحاسبوا أنفسهم، ألم يعلموا أن الله عاتب مَنِ انصرف عن الجمعة بسبب اللَّهْو أو التجارة، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ـ للقائمين معه يوم انصرف بعضهم من المسجد لتجارة قادمة: ـ "والذي نفسي بيده لو تتابعتم حتى لم يبق منكم أحد لسال بكم الوادي نارا". ونزلت الآية: "وإذا رأوا تجارة أو لهوا انفضوا إليها وتركوك قائما قل ما عند الله خير من اللهو والتجارة والله خير الرازقين" الجمعة:11.                                             
    فيا رعاكم الله: إنَّ الإسلام لا يمنع الرِّياضة، بل هو يدعو إليها، ويحثّ عليها، ولكنّه يريدها وسيلة للتّربية والتهذيب، لا أن تكون مدعاة لضياع الحقوق والواجبات، أو التجرؤِ على الحرمات. والتعصب، وإيذاء العباد. فاتقوا الله ـ عباد الله ـ واعلموا أن من سعادة الإنسان المسلم في هذه الدنيا، أن يصرف ما أعطاه الله من الصحة في البدن في طاعته، وما رزقه من الأمن في التزود من التقوى والعمل بما يحب ويرضى.                                                                       
 نسأل الله تعالى أن يهدينا وأن يهدي شبابنا لما يحبه ويرضاه، وأن يجنبنا وإياهم مضلات الفتن ما ظهر منها وما بطن، إنه على كل شيء قدير، أقول قولي هذا..       
الخطبة الثانية
    الحمد لله، حمدا يوافي نعمه، ويكافئ مزيده. وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له. وأشهد أنّ محمدا عبده ورسوله، وصفيه من خلقه وخليله. صلى الله عليه وعلى آله وصحبه.
    أما بعد، فيا عباد الله: إنّ الإسلام يُقرّ ويحضّ على الرياضة الهادفة النّظيفة، التي تُتّخذ وسيلة لا غاية، وتُلتمس طريقا إِلى إيجاد الإنسان القوي الفاضل المتميِّز بجسمه القويّ، وخُلقه النّقيّ، وعقله الذكِي، فمن حقّنا أن نتمتّع بالرياضة إذا كانت وسيلة لا غاية، واستمتاعا لا تعصّبا. فلا أحدٌ يستطيع أن يَفتي بتحريم كرة القدم، ولا أحدٌ يستطيع أن يحول بين الناس وبين حاجياتهم الضرورية لها، وإنما نقول: ليست الحياةُ كلّها لعبا، كما أنها ليست كلّها جدا، بل لا تصلح الحياة إلا بكليهما، ولكن كلٌّ على قدره، فما يحزننا أنّ هذه الرياضة أضاعت واجبات، وبدّدت   أموالا طائلة. إن الناظر فيما تنشر المجلاّت والجرائد يجد أرقاما مذهلة، من أجور تدفع لقاء انتقال لاعب من فريق إلى آخر، قد تصل إِلى عشرات الملايين، فضلا عن الأًموال الّتي تُنفق على المدربين، وعلى الملاعب والدعاية، وكذا ما ينفقه كثير من المتفرّجين. بل وأضاعت أوقاتا طويلة، لو استغلتها الأمّة في الأعمال النافعة، والصناعات المفيدة، لأَصبحت الأمّة في مصافّ الدول المتقدمة في المجالات المختلفة، فهل حسبتم يوما الأوقات الضائعة من حياة الأمة بسبب هذه الرياضة. ينبغي أن تُحسبَ هذه الأَوقات وفق المعادلة التالية:     
(الوقت الضائع = مدَّة المباراة × عدد المشاهدين)، فتظهر لكم الساعات المهدورة من وقت الأمّة، وهذه الساعات ــ في حياة المسلمين ــ هي ساعات تأخرهم، وتقهقرهم، وتأخر نصرِ الله عنهم، إِذ هو قريب منهم، ولكنّهم يبعدونَ عنه بمقدار ما يمكنهم القرب منه في هذه المدةِ.                                   
   للأَسف، نحن لم نع الدرس، قلبنا الغاية إِلى وسيلة، والوسيلة إِلى غاية، وآمنّا بالشكل وكفرنا بالمضمون، واعتنينا بالمظهر وأَلقينا الجوهر وراء ظهورنا.        
   ما معنى أن أشجع ناديا وأتعصب له؟. معنى ذلك أنّني ضحل التفكير، ضيّق الأفق، أنانيّ الطبع، مستبدّ برأيي، لا أفهم شيئا عن الروح الرياضيّة، ولا أجد من أنواع الرياضة إِلاّ التصفيق الأرعن، والهتاف المحموم. وإذا نهزم الفريق قام أنصاره بالخروج إلى الشوارع، فيُكسّرون ويَحرقون المتاجر والسيارات، ويُخربون المؤسسات العامة، والممتلكات الخاصة، وتعمّ الفوضى، وينعدم الأمن.           
    أخي: إِنّنا لا نحجر عليك في أن تنتميَ إِلى ناد أو فريق وتشجعه. نحن معك ولكن هنالك فرق كبير بين التشجيع والتعصب، ولغة الحجارة والطوب. إنّ الروح الرياضيّة تعلمنا أن نبتسم عند الهزيمة، ونتواضع عند النصر، وتعلمنا أنّ الأيام دول، فيوم علينا ويوم لنا ويوم نساء ويوم نسرّ.                          
 أيها المسلمون: إنّ رسولِ الله صلى الله عليه وسلم يضع لنا المثل الأَعلى في الروحِ الرياضية، فعن أنس بن مالك ـ رضي الله عنه ـ قال: كانت العضباء (ناقة النبيّ صلى الله عليه وسلم) لا تُسبَق، فجاء أعرابيّ على قَعود له فسابقها فسبقها، وكأنّ ذلك شقّ على أصحاب النبيّ. ولكنّ رسول الله صلى الله عليه وسلم ينتهز الفرصة، ليعلّمهم الروح الرياضية، ويعطيهم درسا في أنّ الجلوس على القمة في الدنيا لا يدوم لأحد، فقال عليه الصلاة والسلام: (إِنّ حقّا على الله ـ عزّ وجلّ ـ ألاّ يرفع شيئا من الدّنيا إلاّ وضعه).                                                        
   ألا ما أحوجنا إلى إدراك هذه المعاني السامية، التي فيها حياتنا، وعزة أمتنا، وامتداد رسالتنا، ووحدة صفنا.                                                           
     أسألُ الله لنا وللجميع العفوَ والعافيةَ، والشفاءَ من كلِّ داء، اللهم اهدنا لأحسن الأعمال والأخلاق، فإنه لا يهدي لأحسنها إلا أنت. اللهم علمنا ما ينفعنا وانفعنا بما علمتنا وزدنا علما. اللهم وفق شباب المسلمين للعمل بما يرضيك، واهدنا وإياهم سبل السلام، اللهم ألف بين قلوبنا وأصلح ذات بيننا، واجعل بلدنا آمنا مطمئنا وسائر بلاد المسلمين، اللهم وأيد بالحق ولي أمرنا، وابسط عليه رداء سترك وعافيتك، وهيئ لنا وله أمرا رشدا. ربنا ظلمنا أنفسنا وإن لم تغفر لنا وترحمنا لنكونن من الخاسرين. ربنا آتنا في الدنيا حسنة وفي الآخرة حسنة وقنا عذاب النار وصل اللهم وسلم على عبدك ورسولك محمد وعلى آله وصحبه أجمعين.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق